" تعرف الآن على تحديات المرأة الريفية "
• مقدمة
أن العمل يجعل المرأة أكثر قوة وقيمة في مختلف النواحي الاجتماعية والنفسية، فالمرأة عندما تعمل لا تبقي ذلك الكائن محدود القدرات لا… بل تشعر بالقيمة والفخر بذاتها والسعادة بكل نجاح تحققه.
فالمرأة العاملة غالبًا ما تكون أكثر استقرارًا ونشاطًا من المرأة المتفرغة، لكونها تحقق أحلامها وطموحاتها.
لذلك عانت المرأة في الصعيد من الإهمال لسنوات،بسبب أنها لم تتوفر بها الكثير من الفرص مثل باقي نساء المدن، وكان يقع على عاتقها كل الآثار السلبية بسبب العادات والمعتقدات الصعبة. فكانت النتيجة، زيادة نسبة الأمية والتسرب من التعليم والزواج المبكر.وارتفاع نسبة الختان وغيرها من المشكلات.
■ المرأة الريفية.
أن نصف سكان الصعيد يعيشون في الريف وعدد السيدات والفتيات فى الريف أكثر من عدد الرجال وذلك بسبب زيادة عدد المواليد الإناث وهجرة الرجال للعمل في المدن وخارج البلاد.
ولذلك تضطر المرأة الريفية للخروج والعمل في الأراضي الزراعية في سن مبكر لتحسين الدخل والحفاظ على الأراضي التي ورثوها جيل بعد جيل.
لذلك تعد المرأة الريفية من أقوى نساء العالم، لأنها تستطيع العمل في أصعب الظروف، وأن تحافظ على مهنة من أهم المهن في هذا العصر وهي الزراعة.
ولا أستطيع أن أنكر أن الكثير منهم يحاربون الظروف والعادات ويعلمون أبناءهم ويحافظون على تربية جيل نافع للمجتمع يقدر العلم والتعليم.
● دوافع المرأة للعمل.
أن هناك دوافع كثيرة دفعت المرأة إلى العمل إلى جانب الرجل:
دوافع داخلية: وهي تحقيق الذات والأحلام والإحساس بالمسؤولية تجاه الذات والأسرة والمجتمع وسعيًا للوصول إلى الرضا والأمان.
دوافع خارجية: بسبب الأعباء المادية ومساعدة الأسرة ماديًا والاعتماد على الذات.
فالعمل لكثير من النساء ليس رفاهية في حياتها، ولكن هو أمر فرض على الكثير منهم لتوفير متطلبات الحياة الصعبة.
• دور الدولة والمجلس القومي للمرأة في الصعيد.
أن انطلاق مبادرة حياة كريمة وفر لأهالي الصعيد والقرى حياة يستحقونها، فأصبح الأمر الآن مختلفًا.
فإن الدور الذي يقوم به المجلس القومي للمرأة كبيرًا في دعم المرأة بالصعيد والمحافظات.
من خلال العديد من المبادرات والندوات لتصل المرأة إلى حقوقها الكاملة وتتخلص من قضاياها، ويضمن لها الحصول على حقوقها سواء في الرعاية الصحية أو المشاركة السياسية.
وأنشأ المجلس القومى للمرأة مركز تنمية مهارات المرأة في 2001 يهدف إلى تمكين المرأة من التوظيف الأمثل لقدراتهم والنهوض بمجتمعاتهم.
كما أن المجلس القومى للمرأة يحرص على إنشاء وحدات مناهضة للعنف ضد المرأة، بهدف دعم المفاهيم الأساسية للمساواة. و تفعيل عقوبات التحرش وإجراءات الإبلاغ عن الحالات.
• نماذج مشرفة لسيدات من الصعيد قادرة على المستحيل.
على الرغم من ما توصلت إليه المرأة في عصرنا هذا من مناصب ونجاحات، إلا أن مازال يوجد أماكن في الصعيد تتمسك ببعض العادات والتقاليد، ولكن هناك بعض السيدات استطعن التغلب على ذلك، ومنهم:
¤ هويدا شافعي من القوصية _ اسيوط
المهندسة هويدا رئيس مدينة القوصية بأسيوط، بدأت العمل عام 1997 كأخصائي تنمية ريفية، ثم مديرًا لمركز المعلومات لمدة 4 سنوات، ثم توالت في الترقية إلى أن وصلت إلى رئيس حي غرب ومؤخرًا رئيس مجلس مدينة مركز القوصية بأسيوط.
¤ أحلام أحمد من المراغة _ سوهاج
استطاعت المهندسة أحلام أن تتحدى كل التعليقات السلبية وأنجزت ما لم ينجزه الرجال في كل المواقع التي عملت بها، وغيرت الصورة النمطية عن المرأة الصعيدية، وأصبحت سكرتير عام محافظة سوهاج لتكون أول امرأة تتولى هذا المنصب في الصعيد.
¤ هويدا الطماوى من طما _ سوهاج
استطاعت بعد حصولها على بكالوريوس التجارة أن تدرج في المناصب الوظيفية يدءًا من عملها كمعلمة بالتربية والتعليم ثم إلى اختيارها نقيبًا للمعلمين بأسيوط لتكون أول سيدة على مستوى الجمهورية تعمل نقيبًا للمعلمين.
¤ نبيلة محمود
أول سكرتير مساعد بأسيوط.
¤ فاطمة الخياط
أول مدير سيدة لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بأسيوط.
¤ منى المهدى
صاحبة إختراع لعلاج السرطان
¤ اسماء عبد الحليم
أصغر وأول امرأة تعين كوكيل محطة بحوث زراعية بمصر.
▪︎ وغيرهم من النساء التي لم يتطرق الكثير للحديث عنهم رغم الإنجازات العظيمة التي حققوها في حياتهم، فإن نسبة المرأة المعيلة في مصر وصلت إلى 18.2% .
وهناك نساء تعول متمركزة في الريف والوجه القبلي 25.6% والوجه البحري 29%.
ونسبة النساء الاتي يعملن عملًا دائمًا 88.0% مقابل 65.0% للرجال.
فإن مساهمة المرأة اليوم في العمل لا تقل أهمية عن الرجل، وأصبحت نسبة النساء التي تعمل كبيرة.
ورغم التحديات التي تواجه المرأة الصعيدية وقلة الفرص للعمل إلا أنها لا تستسلم وتسعى للوصول إلى أحلامها.
وانتِ عزيزتي ما هي المعوقات التي تمنعك من تحقيق أحلامك؟ وهل فكرتي كيف تتغلبين عليها؟ ♡
تعليقات
إرسال تعليق